ساسة روس يواجهون انتقادات عقب نشر صور لعطلاتهم وسط أجواء من الترف

ساسة روس يواجهون انتقادات عقب نشر صور لعطلاتهم وسط أجواء من الترف

أثارت صور لساسة روس وهم يقضون عطلات بأماكن بعيدة وسط أجواء من الترف والرفاهية الاستياء والانتقاد، فيما تستمر العملية العسكرية التي يشنها الكرملين على أوكرانيا، ويكافح العديد من المواطنين العاديين للعيش في ظل اقتصاد الحرب.

ونشر دينيس دولجينكو، عضو البرلمان عن منطقة فولوجدا يوم الجمعة الماضي، صورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ظهر فيها على أحد الشواطئ، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

ولفتت الانتباه صورة أخرى تظهر دولجينكو بصحبة زينيا شويجو ابنة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، من أحد الشواطئ.

وكتب أوليج كوفشينيكوف حاكم منطقة فولوجدا عبر تطبيق تليجرام في إشارة إلى دولجينكو: "بينما يخاطر مواطنوه بأرواحهم ويدافعون عن مصالح البلاد على الجبهة، ما زال البعض يعتقد أنه من المسموح به أن يقضي عطلات في منتجعات فاخرة ويتحدث عنها عبر شبكات التواصل الاجتماعي".

وعلى النقيض من ذلك، لم يعلق أحد من القيادة الروسية على ابنة شويجو، في حين أغضب سياسي روسي آخر مؤخرا مواطنيه بتحية من مكان بعيد في رأس السنة.

احتفالات العام الجديد

وكانت تحيات وتمنيات طيبة مرسلة من سياسي روسي ينتمي لمنطقة كورسك الحدودية خلال احتفاله بالعام الجديد في المكسيك قد أثارت حالة من الغضب في روسيا في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.

وكتب رومان ستاروفويت حاكم كورسك على قناته على تليجرام: "مثل الآلاف من مواطني بلدي، أشعر بالغضب من التحية عبر الفيديو، التي أرسلها عضو البرلمان الإقليمي في كورسك مكسيم فاسيليف من المكسيك". 

ووصف العطلة الفاخرة التي أخذها السياسي في وقت الحرب بأنها "غير أخلاقية".

وفي مقطع الفيديو أعرب فاسيليف عن تمنياته بـ"الكثير من المال والروح المعنوية المرتفعة" من حانة على أحد الشواطئ، بينما كان يتناول المشروبات الكحولية ويأكل سرطان البحر (الكابوريا)".

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين، وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية